יום שישי, 23 בנובמבר 2012


النظام المالي في الاسلام
د.اشرف طلال ابو زرقة

يعتبر النظام المالي من اهم اركان الدولة ولا تستطيع أي دولة بان تدوم دون وجود نظام مالي ناجح , يقوم بجمع الاموال اللازمة وصرفها في امكنتها المناسبة .لهذا يرتكز النظام المالي في الاساس على مدخولات ومصروفات الدولة الاسلامية .
مدخولات الدولة الاسلامية

ازدادت مدخولات الدولة الاسلامية بسبب تعاظم الدولة الاسلامية واتساعها وانفتاحها على بقية دول العالم.كان معظم هذه المدخولات ضرائب لان الضريبة تعتبر مصدر مهم يدفعها الناس.
من اهم هذه المدخولات , كانت ضريبة الخراج , وهي ضريبة على الارض ,  يدفعها سكان الدولة الاسلامية. هذه الضريبة كانت تقارب في الكثير من الحالات نصف المحصول الذي يجنيه صاحب الارض .
الضريبة المهمة الثانية , كانت ضريبة الجزية , وهي الضريبة التي كان يدفعها اهل الذمة من المسيحيين واليهود , مقابل حمايتهم وتوفير الامن لهم والحرص على عدم التعرض لهم ولشعائرهم الدينية .
في المقابل دفع المسلمون الزكاة وهي عبارة عن مبلغ من المال يدفعها المسلم على مدخولاته من المال, يتراوح مقدارها وفق الحالة الاقتصادية للشخص ووفق نوع المدخول وهي تعتبر من اركان الاسلام .
وهناك ايضا العشر وهي ضريبة على الارض الموجودة في شبه الجزيرة العربية ومقدارها 10% وهي اقل من ضريبة الخراج .
كذالك كان المكوس ويسميه البعض بالعشور, (نوع من الجمارك) , ضريبة على البضائع التي كان يجلبها التجار من خارج الدولة الاسلامية, أي الدول الاجنبية (مثل دار الحرب , او دار العهد والسلم) ويقدمون بها الى الدولة الاسلامية  .
ونرى انه بسبب حالات الحرب التي كانت مع الدول المعادية , نشأت مدخولات كثيرة من الغتائم وهو ما كان يحرزه المسلمون بعد الحرب من غير المسلمين من اموال يتم نقلها او اموال ثابتة تسمى العقار , مثل الارض , والبنايات . اما الفيء فيفسر في الكثير من الاحيان بالمال الذي يستطيع الجيش الاسلامي نقله من مكان لمكان كالمال النقدي, او السلاح او الخيل والماشية , واللباس والبضائع التي يمكن نقلها.
وهناك من يرى ان الفرق بين الغنيمة والفيء يكمن بان الغنيمة هي التي يحصل عليها المسلمون بواسطة استخدام القوة والقتال, اما الفيء فيتم الحصول عليه من غير قتال . للتوسع: 

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=127570

مصروفات الدولة الاسلامية

حرص الكثير من خلفاء الدولة الاسلامية على صرف هذه المدخولات على سكان الدولة الاسلامية وقد تنوعت هذه المصاريف .فهناك الكثير من الاموال التي صرفت على الناس بسبب حالتهم الاقتصادية الصعبة , حيث تم صرف هذه الاموال على الفقراء والمساكين من ذوي الدخل المنخفض .كما تم صرف العديد من الاموال على النساء الارامل واليتامى والكبار بالسن الذين لا يستطيعون العمل , ان كانوا من المسلمين او غير المسلمين .
كما قامت الدولة الاسلامية بصرف الاموال على المشاريع العمرانية التي ساعدت على ازدهار الدولة الاسلامية , مثل اقامة المشاريع العمرانية مثل الجسور وحفر القنوات وفتح الطرق وتجفيف المستنقعات واصلاح الاراضي .كما  اقيمت العديد من المشاريع التي سهرت على خدمة المواطنين في الدولة ,مثل بناء المستشفيات والمدارس وبيوت لرعاية اليتامى والمساكين .كما نرى ان تم دفع الاموال الى مستحقيها من الموظفين كالحكام والقضاة والمحتسبين والمدرسين وكل ما عمل من اعمال للدولة الاسلامية .ولا ننسى انه بسبب حالات الحرب التي كانت مع الدول الاخرى , قامت الدولة لاسلامية بصرف العديد من الاموال على الجيش لتقويته , مثل صناعة السلاح , انشاء الاساطيل البحرية , دفع الاموال للجنود والقادة العسكريين.
كما نرى انه حرص الكثير من الخلفاء على دفع بعض الاموال الى من ينتمون الى ال البيت وهم قرابة الرسول محمد (ص)الذين سموا بالاشراف . 

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה