יום רביעי, 30 בינואר 2013


ملخص مادة الطبقة في الاسلام
د.اشرف ابو زرقة
هناك الكثير من التعريفات الاجتماعية للطبقة , الا انه ما يميز معظم هذه التعريفات انها تتفق ان الطبقة هي مجموعة من الناس لها مميزات وصفات مشتركة وعامة تميزها عن بقية المجموعات .تكاد هذه التعريفات تتفق ايضا انه يعتبر الجانب الاجتماعي والاقتصادي مقياسا اساسيا للتمييز بين طبقات المجتمع المختلفة . يعتبر وجود الطبقة في المجتمع الاسلامي شيئا طبيعيا .لا يمكن لاحد ان ينكره وذلك بالرغم من ادراك الكثير من الناس بانه يجب تقليص الفجوات بين الطبقات المختلفة, والسعي لاقامة مجتمع اسلامي مبني اكثر على المساواة والعدالة الاجتماعية .
تختلف الطبقات في المجتمع المسلم بعض الشيء عن الطبقات الموجودة في المجتمعات الاوروبية ان كانت في العصر الحديث او في العصور الوسطى التي تميزت عادة بوجود ثلاث طبقات (طبقة النبلاء وطبقة رجال الدين  , وعامة الشعب .يعود السبب الى اختلاف الظروف الاجتماعية والاقتصادية في الدولة الاسلامية ان كان بسبب اختلاف القانون الاسلامي وان كان بسبب اختلاف مكونات الاقتصاد الاسلامي .  
من اهم الطبقات في المجتمع المسلم التي كان لها الوزن الكبير في السياسة والاقتصاد , كانت الطبقة الحاكمة وهي الطبقة التي تكونت من الامراء وحكام الولايات وعائلات الخلفاء والاشراف الذين ينتمون لعائلة الرسول محمد (ص) وغيرهم من اصحاب النفوذ والسلطة .
وبسبب اهتمام الاسلام بالجيش ان كان بهدف الدفاع عن الدولة الفتية المحاطة بالاعداء البيزنطيين والفرنجة (الفرنسيين القدماء) والاتراك قبل اسلامهم والصينيين والهنود  او الهجوم بهدف نيل الغنائم ونشر الاسلام , فانه نشأت طبقة ارباب السيوف وهي تتكون من العسكريين و الجيوش والسرايا وكل من انخرط بمؤسسة العسكر . كانت هذه الطبقة تتكون في بداية الاسلام من العرب , غير انه سرعان ما سيطر الموالي من غير العرب (خاصة الترك والاكراد والفرس) .
بشكل ملفت للنظر نجد ان اصحاب العلم كونوا لهم طبقة ميزتهم عن غيرهم بسبب ما كان للعلم الدنيوي من وزن كبير في الدولة الاسلامية .كيف لا والاسلام شجع طلب العلم من المهد الى اللحد واحتاج اليه المسلمون لادارة شؤون دولتهم العظمى التي انتشرت من محيط الى محيط .سميت طبقة العلماء الدنيويين هذه باسم طبقة ارباب الاقلام , ممن اهتموا بالعلم وسعوا من اجل توثيقه وعملوا بمجال الكتابة الادارية والمالية في الدواوين . بسبب تسامح الاسلام وبسبب المام غير المسلمين من اهل الذمة بالامور المالية فاننا نجد ان طبقة ارباب الاقلام احتوت بداخلها العديد من اهل الذمة الذين برعوا خاصة في موضوع الحسابات .
ويرى بعض المؤرخين بانه كانت هناك طبقة اهتم اهلها اكثر من غيرهم بالعلوم الاسلامية الدينية , مما اعطاهم مكانة خاصة وطبقة خاصة وهذه الطبقة هي طبقة العلماء المهتمين بالدين , مثل الفقهاء الملمون بالشريعة , وخطباء وائمة المساجد والمؤذنين وقراء القران واهل الحديث ومفسري القران الكريم .
كما هو الحال في كل مجتمع انساني , ضم المجتمع الاسلامي في داخله طبقات اخرى ساهمت في بناء الدولة الاسلامية ونمو اقتصادها وتوفير الخدمات لسكان الدولة .من هذه الطبقات, كانت طبقة اصحاب المهن فكانت تضم بداخلها الحدادون , النجارون , الصناع , الخياطون , والدهانون واصحاب الخزف وغيرها من المهن التي احتاج اليها الناس .
اما في الطبقات السفلى , فنجد طبقة الفلاحين والزراعين والذين عملوا في الارض وزرعوا فيها المحاصيل المختلفة , من شعير , وقمح وارز , وغيرها من المحاصيل الزراعية التي اختلفت من مكان لمكان .
اما طبقة العبيد فكانت الطبقة الاخيرة وهذه الطبقة تكونت من العبيد والجواري الذين اشتغلوا بجميع نواحي الحياة المختلفة اسيادهم من الاغنياء والامراء وفي قصور الخلفاء وفقدوا حريتهم .
المدينة في الاسلام
د.اشرف ابو زرقة
يعتبر الرسول محمد (ص) مؤسس المدينة الاسلامية بمعالمها الحضارية والإسلامية . فهو الذي حول يثرب الى مدينة جامعة لتكون اول مدينة عرفها الاسلام .فبنى فيها معلمها الحضاري الخالد المسجد النبوي وطور سوقها التجاري وأقام العديد من المشاريع العمرانية والعسكرية التي ساهمت في اعلاء مكانة المدينة المنورة في ديار العرب .
هناك العديد من الاسباب التي ادت الى رغبة الدولة الاسلامية في بناء المدينة الاسلامية . من اهمها رغبة المسلمين في الاقامة بمدن خاصة بهم لتلائم طريقة حياتهم ويكون مناخ المدينة قريبا من المناخ الصحراوي الذين اعتادوا عليه وتتوفر بالقرب من المدينة المراعي لاغنامهم . كما اننا نجد ان معظم المدن التي اقامها المسلمون كانت في البداية معسكرات للجيش او قواعد عسكرية للانطلاق الى محاربة الاعداء وتطورت هذه المعسكرات بصورة تدريجية الى مقر ومسكن دائم ومن ثم تحولت الى مدن .ونرى ان المسلمين ارادوا كذالك اقامة المدن الاسلامية بالقرب من المحطات والمراكز التجارية في العالم القديم لتصبح هذه المدن مراكز تجارية واقتصادية وحلقة وصل بين الولايات الاسلامية ومركز تجاري للقرى والضيع المحيطة بها .كما نرى ان معظم المدن الاسلامية التي تم اقامتها , قد اقيمت بالقرب من مشارف الصحراء  وذلك لانه رأى العرب ان الصحراء ملجأ امين لهم في حالة انهزامهم في احدى المعارك ضد الاعداء من الروم والفرس . ونرى ان الكثير من بناة المدن الاسلامية امن ان بناء مدينة اسلامية معناه بناء مركز حضاري جديد يتمثل في بناء المعالم والمباني الاسلامية فيها لتكون دار دعوة لبث الاسلام الى سائر بقاع الارض .
معالم المدينة الاسلامية ومميزاتها
من اهم معالم المدينة الاسلامية , كان المسجد وهو المعلم البارز الذي حرص باني المدينة في تشييده كمكان لاقامة الشعائر الاسلامية وكمركز ثقافي وتعليمي لنشر الحضارة الاسلامية وكملتقى اجتماعي هام بين ابناء المدينة الاسلامية . واما المعلم الثاني فكان سوق المدينة الذي اعتبر المركز الاقتصادي والتجاري وحرص فيه التجار على ابراز البضائع المتنوعة ان كانت محلية او كانت مستوردة واقام اصحاب المهن من النجارين والصباغين والوراقين والنحاسين ورش عملهم فيه .في هذا السوق برز دور المحتسب ليراقب التجار والاسعار وجودة البضائع والالتزام بالاداب العامة ومنع الاحتيال والغش والاحتكار .وكانت دار الامارة معلم مميز لمؤسسة الحكم والخلافة وقد اقيمت هذه الدار لتسمع شكاوى الناس وتحافظ على امن سكان المدينة ولهذا اقيمت عندها دار الشرطة . ومن المعالم البارزة في المدينة الاسلامية كان وجود الحمامات وذلك لارتباطها بالطهارة والنظافة التي امر فيها الاسلام ثم اصبحت بعد ذلك نوعا من الرفاهية حتى انه كانت يتباهى ويتفاخر اهل المدن في العدد الهائل للحمامات التي كانت في مدينتهم . اما البيمارستان فكان المستشفى الذي كان يوفر العلاج ويسهر على حالة المريض وقد اقيمت في العديد من الاحيان مستشفيات خاصة للامراض المعدية مثل مرضى الجذام (تلف اعضاء الجسم حتى يتم قطعها) , ومرضى البرص وهو مرض جلدي .وكانت وجود القطائع سمة من سمات المدينة الاسلامية , حيث تم تخصيص احياء في داخل المدينة لكل قبيلة عربية لتحافظ على عاداتها وتقاليدها .عرفت هذه القطائع باسماء اخرى مثل حارات , ارباع , ارباض وغيرها من الاسماء .وكانت المقابر الاسلامية تبنى عند طرف المدينة وقد بنيت فيها قبور بسيطة مسنمة وبنيت على قبور الاولياء والاشراف اضرحة وقبب اصبحت بعد ذلك مشاهد يزورها العديد من الناس .
اهم المدن الاسلامية في الفترة الراشدية
البصرة
تعتبر اول مدينة اقيمت بعد وفاة الرسول محمد(ص) .بنيت في سنة 636 للميلاد على يد الصحابي الجليل عتبة بن غزوان (توفي سنة 638) الذي كان من الاوائل الذين هاجروا الى الحبشة في الاسلام ومن المقربين لعمر بن الخطاب ولعب دورا هاما في حروب المسلمين ضد الفرس  . قام عتبة ببناء البصرة في منطقة الابلة في جنوب العراق لتكون مقرا لانطلاق الجيوش فلول الفرس بعد احتلال منطقة الحيرة. وكان يطلق على هذه المنطقة  "ارض الهند" وذلك لكونها قريبة من ساحل بحر فارس الذي كانت تنطلق منه السفن متوجهة الى الهند والصين  . اقيمت المدينة في البداية من القصب ومن ثم حرقت .عندها تم بنائها من احجار الطين المجفف والجص وتم بناء العمارات الشاهقة  .قام عتبة ببناء مسجد البصرة ودار الامارة لحفظ الامن وقام ايضا باعطاء كل قبيلة قطائع خاصة فيها , وقام بتسيير احدى روافد نهر دجلة اليها .وبالرغم من تشييده لهذه المدينة العظيمة الا ان حبه لوطنه الاول  يطلب من عمر ان ينقله منها , الذي رفض طلبه .في احدى زياراته لمنطقة الحجاز توفي عتبة هناك ودفن في الوطن الذي طالما طالب عمر في اعادته اليه .

الكوفة
هي المدينة الثانية التي اقيمت بعد البصرة .بناها بطل معركة القادسية ضد الفرس , سعد بن ابي وقاص في سنة 639 لتكون دارا للمهاجرين ومقرا لانطلاق الحملات العسكرية الاسلامية . بنيت هذه المدينة لتكون مقر المسلمين بدل عاصمة الفرس القديمة المدائن , وذلك بسبب خوف عمر بان العرب سيتغير حالهم بسبب اختلاطهم بالفرس وحضارتهم وبسبب تغير الطقس والمناخ عليهم.نرى انه تم اقامة مدينة الكوفة في مكان يلاءم طريقة معيشتهم القديمة وفي مكان صحي يمنع عنهم الامراض ويحافظ على مناعة اجسامهم .وقد بنيت على ارض سهلية تتكون من الرمل والحصباء ولهذا سميت الكوفة.كما في البصرة بنيت المدينة في البداية من القصب وبسبب الحريق الهائل الذي شب فيها وحرق ثمانين منزلا بنيت من احجار اللبن وشيدت العمارات والمباني العالية .تميزت بمعالمها الاسلامية مثل مسجدها والقطائع للقبائل التي سكنتها( مثل جهينة, بني اسد , بجيلة , همدان, كندة , تميم) واسواقها ودار الامارة التي تم بناءها من حجارة قصور الحيرة القديمة .سميت الكوفة بدار الهجرة وبقيروان المسلمين لاهميتها في الدفاع عن الاسلام في ذلك الوقت . اتخذها علي بن ابي طالب عاصمة له وفيها قبره .
مدينة بغداد الاسلامية
د.اشرف ابو زرقة
تعتبر مدينة بغداد من المدن الاسلامية المهمة في العالم الاسلامي وكانت تعتبر عاصمة الحضارة الاسلامية .  
يعتبر الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور اول من بناها كمدينة اسلامية .بدأ ابو جعفر المنصور باقامة المدينة في سنة 762 وانتهى من بناءها في سنة 764 , وقد احضر اليها اعظم المهندسين واهم البنائين في العالم الاسلامي وانفق عليها الاموال الطائلة ليدفع نفقات العمال ومواد البناء وتسهيل الارض للبناء .
اسباب اقامة مدينة بغداد
هناك عدة روايات لسبب اقامة هذه المدينة . من اهمها رغبة ابي جعفر المنصور في نقل مركز حكمه من مدينة الهاشمية والانبار في جنوب العراق حيث كان يكثر اعداءه من الشيعة ونقل عاصمته الجديدة الى مكان جديد وبعيدا عن خصومه. من الاسباب الاخرى لإقامة مدينة بغداد , كانت رغبة ابو جعفر المنصور في جعل مدينته الجديدة مركز تجاري واقتصادي هام , حيث كانت هذه المدينة في مركز العراق وقريبة من اهم نهرين في العراق حيث تنشط فيهما الحركة التجارية وهما دجلة والفرات. وهناك السبب العسكري الامني وهو رغبة ابي جعفر المنصور في جعل مدينته الجديدة بين نهرين وذلك لكونهما عائقين وحاجزين طبيعين امام تقدم الجيوش والغزاة .كما انه اراد ابو جعفر المنصور في جعل عاصمته مركزا ثقافيا ودينيا هاما , حيث تم بناء المساجد التي ساهمت في بث الحضارة الاسلامية .كما اننا نرى ان ابي جعفر المنصور ساهم في جعل مدينته جديدا مركزا جديدا لنشر العلوم الاسلامية وتشجيع الترجمة من لغات العالم القديم مثل اليونانية واللغة الفارسية.
اسماء مدينة بغداد
اصبحت مدينة بغداد من اهم المدن الاسلامية في العالم وعاصمة للحضارة الاسلامية ورمزا للسلام والامن واطلقت عليها العديد من الاسماء والالقاب , مثل دار السلام وذلك لتشبيهها بالجنة والامن السائد فيها .وسميت ايضا مدينة الزوراء .اختلف الناس في معنى هذا الاسم , فهناك من يقول بان معناه هو ان قبلة (اتجاه الصلاة الى مكة) مدينة بغداد مائلة وهناك من يقول بان الابواب الداخلية  لمدينة بغداد كانت مائلة عن الابواب الخارجية , وهناك من يقول بانها مائلة عن نهري دجلة والفرات . ومن اسماء مدينة بغداد , الصيادة وذلك لانها كانت تصيد وتسحر القلوب وتجذب الناس لجمالها ولبهائها .ومن اسماء مدينة بغداد , المدينة المدورة وذلك لانها بنيت على شكل دائري .
تخطيط مدينة بغداد
كانت طريقة بناءها في قمة البراعة الهندسية , حيث تم في البداية حفر خندق حول هذه المدينة وذلك من اجل وضع العقبات امام المتسللين والغزاة وقطاع الطرق من الاقتراب للسور الاول حول هذه المدينة ومن ثم كانت هناك مساحة فارغة من الناس والابنية تسمى الفصيل الاول وهي منطقة عازلة امنية تكون قبل السور الثاني الذي يعرف باسم السور الاعظم وهو اهم سور يحيط بالمدينة  وكان عرضه واسع جدا وذلك من اجل ضمان عدم وصول الغزاة الى المدينة .ومن ثم تأتي مساحة ثانية وهي واسعة ورحبة حيث تم اقامة المباني السكنية والأسواق فيها وذلك لبعدها الكبير عن السور الاول وشعور الناس الكبير بالأمن . من بعدها قام ابو جعفر المنصور ببناء سور ثالث لحماية قصره ومقر حكمه ومؤسسات السلطة المختلفة من الدواوين والشرطة .  
ابواب المدينة
اقيمت لمدينة بغداد اربعة ابواب مشهورة وهي باب الشام وهو الباب الذي خصص للناس القادمين من سوريا وفلسطين والأردن . وباب خراسان وهو الباب الذي خصص للناس القادمين من ايران والمناطق الاسيوية .وهناك باب الكوفة وباب البصرة وهما البابان المخصصان للقادمين من جنوب العراق ومن شبه الجزيرة العربية والوافدين من السفن القادمة من الهند والصين .
طبقات مدينة بغداد
هناك طبقتان مهمتان في مدينة بغداد وهما طبقة الخاصة وطبقة العامة .
الطبقة الخاصة
تعتبر هذه الطبقة من اهم الطبقات لانها كانت الطبقة الحاكمة والمسيطرة على المجتمع البغدادي لانها كانت تتكون من الخلفاء والأمراء والحكام والإشراف والوزراء وأصحاب الدواوين والمقربين من السلطة الحاكمة .وتميزت هذه الطبقة بغناها الشديد ونفوذها الكبير في الدولة وقد سكن العديد من ابنائها في القصور والدور الفخمة التي حوت في داخلها العديد من الحمامات وبرك السباحة والجنائن .وقد حرص ابناء هذه الطبقة بلباس الالبسة الفاخرة واقتناء الاواني الذهبية والفضية وتفننوا في انواع الطعام الذي اصبح يلقب بطعام الاغنياء لعدم قدرة الفقراء على الحصول عليه, مثل الفالوذج بالفستق وهو نوع من الطعام الفاخر المصنوع من الدقيق والعسل والحليب .هذا الطعام الذي تنبأ الامام ابو حنيفة النعمان  مؤسس المذهب الحنفي لتلميذه الفقير ابو يوسف بأنه سيأكله في يوما ما , أي انه سيكون غنيا وسيدخل قصور الخلفاء والأمراء بسبب اصراره على التعليم .وقد تحقق هذا الامر عندما اصبح ابو يوسف قاضي القضاة في الدولة العباسية ودخل قصور الخلفاء ونال حظوة عظيمة عند الامراء وعند الناس بسبب علمه الغزير .
الطبقة العامة
وهي طبقة الاكثرية التي حوت في داخلها معظم فئات المجتمع البغدادي وحوت في داخلها العديد من الفقراء والفلاحين والعبيد , وأصحاب المهن مثل النجارون , الحدادون , الدهانون , الخياطون . لقبت هذه الطبقة احيانا بالعديد من الالقاب السلبية لاتصاف بعض ابنائها الخارجين عن القانون بصفات خرجت عن نطاق الاداب العامة وعن الاخلاق المتعارف عليها  ولهذا لقبوا باسم الدهماء , الغوغاء , الاوباش , السوقة , السفلة وغيرها للإعمال المستهجنة التي  عملوها .
العيارون والشطار
عصابة وفرقة اجتماعية كانت جزءا من الطبقة العامة وقد اشتهرت كثيرا في العالم الاسلامي حتى انه بالغ الناس احيانا بوصفها وكتابة الحكايات والنوادر حولها .اصبحت هذه الفرقة عند الكثير من الناس رمزا لمناهضة الاستغلال والاحتكار الذي مارسه بعض اصحاب رؤوس الاموال في العالم الاسلامي . نشأت هذه لحركة كحركة احتجاجية نحو حالة الفقر والغلاء الذي كان منتشرا في  بغداد على وجه الخصوص ومن ثم تحولت الى فرقة عنيفة تقوم بسلسلة من العمليات الانتقامية ضد الاغنياء والتجار .مارست هذه الفرقة شتى انواع السطو والنهب تجاه الاغنياء والتجار والمقربين من السلطة . اتصف ابناء هذه الفرقة بصفات منها , حفظ السر لكي لا يتم التعرف على ابناء العصابة والقبض عليهم من قبل السلطة .كذلك بأنهم اتصفوا بأنهم لا يعتدون على النساء والضعفاء والفقراء ولا يهاجمون إلا الاغنياء المستغلين للناس  .




אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה